وكالة أنباء الحوزة ــ أورد مكتب الخالصي سؤالاً ممن وصفهم بـ"المقاطعين للعملية السياسية الأميركية في العراق" جاء فيه: "جناب الشيخ العزيز ما هو رأي الشارع المقدس من الدعوة للانتخابات الموعودة الجديدة، وما هو الموقف الوطني والشرعي منها في ظل تراكم الفساد بكل أشكاله، وتعاون بعض أفراد هذه الحكومات المتعاقبة لتمرير جرائم الاغتيالات والإرهاب الأميركي على أرض العراق؟.
وأجاب الشيخ الخالصي على السؤال قائلاً: "حول هذا الموضوع شعارنا كان وما يزال: (لا انتخابات حرة ونزيهة في ظل قوات الاحتلال)؛ لأنها بديهية لا تقبل النقاش أثبتتها الوقائع والتجارب؛ فالانتخابات في ظل الاحتلال ليست مصلحة عراقية، بل(مصلحة الغازي الأمريكي والاحتلال الباطل)، و(خداع للشعب وتزوير لإرادته)، وتكرار للمآسي (بالترويج لنفس وجوه العمالة والظلم والفساد)، فتجب مقاطعتها".
وأضاف أن "المقاطعة الخيار الوحيد المتاح لمجابهة الاحتلال بعد حرمان الشعب من سائر الوسائل، فأصبح التكليف الشرعي للشعب منحصراً في المقاطعة وممارسة حقه في المقاومة السلبية للاحتلال الباطل ومظالم أعوانه المفسدين؛ المسؤولين عن جميع الأوضاع المزرية التي يكتوي بنارها العراق وشعبه، فعليه تحرم المشاركة في الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً، باعتبارها مشروعاً للعدو الغازي، الذي تجب مجابهته بكل الوسائل المشروعة المنحصرة في الوقت الراهن بالمقاومة السلبية الشاملة، لتعجيز العدو من تحقيق أهدافه، بالدسائس الخادعة، وحمله على الرحيل وزوال ظله الثقيل، وإتاحة الفرصة لانتخابات سليمة تمثّل مصالح العراق وشعبه. وهذا ما هو ممكن بإرادة شعبية جامعة، وعزيمة سياسية صادقة".